مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أمر الله عباده أن يتفكروا ويتدبروا في معاني وكلمات القرآن الكريم ، ووعدهم بالثواب العظيم ، على كل حرف منه عشر حسنات ، ولقد شرع الله تعالى لعباده الطريق الميسور لقراءة القرآن الكريم على مبادئ وصفات معينة حتى يصلوا إلى المقصود وهو تحقيق مبادئه وتطبيق أحكامه ، وأمر الله عز وجل نبيه صلى الله علية والةوقال تعالى :
ولقد جعل الله تبارك وتعالى القرآن الكريم دواء و شفاءً ، وللصدور جلاءً لها، وأن خير القلوب قلب واعٍ للقرآن الكريم ، وخير الألسنة لسان يتلوه ، وخير البيوت بيت يكون فيه ، وأنه أعظم الكتب منزلة ، فهو النور المبين الذي لا يشبهه نور ، والبرهان المستبين الذي ترتقي به النفوس وتنشرح به الصدور ، لا شيء أفصح من بلاغته ، ولا أرجح من فصاحته ، ولا أكثر من إفادته ، ولا ألذ من تلاوته ، من تمسك به فقد نهج منهج الصواب ، ومن ضل عنه فقد خاب وخسر وطرد عن الباب.
وقال صلى الله عليه والة
ولننظر إلى رسول الله صلى الله عليه والة وهو يقول لمعاذ رضي الله عنه :
ومن خلال أحاديث الرسول صلى الله عليه والة يظهر لنا فضل المعلم الذي يعلم القرآن ,
ولقد كان الرسول صلى الله عليه والة حريصًا كل الحرص على إتقان القراءة عندما كان يلقنه إياها جبريل عليه السلام.
وكان صلى الله عليه والةيعلم أصحابه القرآن كما تلقاه من جبريل عليه السلام ، ويلقنهم إياه بنفس الصفة.
ثم خص صلى الله عليه والة نفرًا من أصحابه أتقنوا القراءة حتى صاروا أعلامًا فيها منهم : علي بن أبي طالب ،وغيرهة فكان صلى الله عليه والة يسمع منهم القرآن
من هذا كله يتبين لنا أن هناك صفة معينة للقراءة هي الصفة المأخوذة عنه صلى الله عليه والةوبها أنزل القرآن فمن خالفها أو أهملها فقد خالف ظل عن طريق الهدى
تعليقات